سوق السينما عطلان و بالتالي الفلوس كلها بتتوجه لصناعة الفيديو.
ليه؟
عشان الفيديو هو الحاجة اللي تسويقها مضمون و مكسبها مضمون لدرجة ان المسلسلات بتتوزع و تتباع قبل ما ينتهي تصويرها او حتى قبل ما يبدأ تصويرها.
و عشان الفيديو مضمون البيع فتبقى المنافسه قائمة بين المسلسلات على "توابل السينما" و كل مسلسل ينافس التاني في تقديم نفس الكلام اللي بيعجب الناس في السينما (بس بيخسر عشان بيتسرق) فنقدمه على التليفزيون في مسلسل مضمون التسويق ونقدر بيه ننافي باقي المسلسلات.
فنلاقي المسلسل مليان بالحاجات اللي المفروض بتجذب الناس للافلام الهابطة ( الجنس , الشتايم , الادمان , ثلاثي : الرقاصة و البلطجي و المغني , السلاح و الدم و العنف و الضحكات الرقيعة و المخدرات الخ)
فيصبح الامر ده مقبول جدا و مفيهوش اي مشكلة بل و واحدة واحدة يصبح سائد و عادي. دون النظر لإن السينما انت اللي بتروح لها بينما التليفزيون بيدخل بيتك و عقلك مباشرة.
بس اللي مش عادي ان عملية تحويل القيم دي الى سائد و عادي تتم بإستغلال شهر زي شهر رمضان. شهر مش مفترض ابدا يحصل فيه كده بل مفروض يحصل فيه العكس تمامًا.
فمثلا نجد عادل امام يسجل اول تعاطي للمخدرات في مسلسل عائلي " صاحب السعادة ٢٠١٤".
و المعروف ان في المجتمعات السوية لا توجد قيود مثلا على " العرض عند الطلب" سواء في السينما او التليفزيون , لأنه يخضع لإرادة حرة من المشاهد و بإختياره و بفلوسه. و انما توضع القيود التي في اخف درجاتها تكون تنويهات , توضع مثل هذه القيود بتعددها على المواد المجانية free tv وهي التي تدخل للأسر دون اي طلب منهم. ولا يتم الاكتفاء بالريموت كمقرر للحرية.
انما عندنا الدنيا سايحة و كله داخل في بعضه والسبوبة بتحكم كل حاجة وبالتالي فمفيش اي مانع ان الاسفاف بتاع الشوارع و السينما الهابطة يتنقل للتليفزيون ويصبح اجباري على كل القنوات سواء في المسلسلات او البرامج و ممكن جدا نشوفه في الاعلاتات!
طبعا مش محتاجين نقول ان كتير من الحاجات دي بتتعارض قطعًا مع رمضان و بتتعارض قطعا مع الصيام. فياريت ما نشتغلش نفسنا ونعترف ان كل عبادة بنعملها طواعية ليها متطلباتها و جوهرها مش بالشكل بس.
وكفاية كده عشان زهقت من الكتابة ف موضوع مقرف زي ده
٤/٦/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق