تلك المرة رآها مندمجة في الاستماع للموسيقى و امضى مع خياله وقت ملاحظتها في الاستماع لمقطوعته التي تمنى ان تكون تستمتع لها في تلك الاثناء.
ولما اشتد تملك الحب منه هم يتقدم منها منتزعًا سماعتيها برفق ليضعهما على اذنيه.
لا يذكر تحديدا ما المقطوعة التي اكتشف انها كانت تسمعها لأنه حتي و بعد وضع سماعتيها ظل يستمع لمقطوعته المفضلة.
-
كان لابد من مقدمة شاعرية تلهي القراء عن تعدي احدهم على خصوصيات احداهن و انتزاعها من خلوتها بموسيقاها. ورغم ان كلهم يرغبون في ذلك الوقت الهادئ الذي يمضونه في الاستماع للموسيقى و الاستمتاع بها دون مقاطعة من احدهم, الا انهم لم يبالوا بما فعله ذلك المتعدي الغريب بل و اعجبهم المشهد حتى كتب اليّ بعضهم انهم قلدوه كخطوة لبداية تعارف مع حسناوات تأسرهم.
وعلى الرغم من دفاعي اعلاه عن الخصوصية, فإن جميع من راسلوني حول اتخاذها كخطوة اولى اكدوا ان الحسناوات استحسنّها.
و ان كان امرا عاديًا ان يثبت الواقع ان النظريات الانسانية محلها الكتب فقط, فهو امر غريب اذ لم اتوقع ان يُثبت عدم فهمي للنساء مرتين في اقل من اسبوع.
الجمعة، 9 يونيو 2017
قليل من التطفل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق