الخميس، 31 ديسمبر 2015

راجل في حياتها

في فيلم الوسادة الخالية, لبنى عبد العزيز رفضت تخرج مع عبد الحليم حافظ عشان "مش بتخرج غير مع بابا"
طب و بالنسبة للي حتى ما بتخرجش مع بابا?
.
اكيد لبنى عبدالعزيز كانت بتخرج مع والدتها عادي, واكيد رمزية "مش بخرج غير مع بابا" مقصود بيها "مش بخرج مع راجل غير مع بابا"
طب وبالنسبة للي مفيش في حياتها راجل غير بابا اللي ما بيخرجهاش من الاوضة الا بتحقيق?
.
محسن كان قالي مرة ان مش فاكر مين(غالبا فرويد) كان قال ان الام هي اول ست في حياة الولد و الاب هو اول راجل في حياة البنت.
.
الحقيقة اني ما بشوفش زهو قد اللي بشوفه على وش بنت ماشية جنب والدها وعلى وشه بشاشة وفرح بيها.
وعلى ذلك انا ما بحسش بفرحة قد ما بكون ماشي مع ماما وبنقول طز للمواصلات ونتمشى شوية وتقولي نفسي اكل كذا او اعدي ع شارع كذا ونعمل ده.
زي بالظبط لما بمشي مع فريدة ونفضل نناكف في بعض ونهزر ويمكن كمان نهزر بالايد في الشارع عادي جدا وبنبقى فرحانين جدا ببعض وبالحالة دي.
.
احنا في مجتمع رغم تشدده البيّن و التزامه الزائف ومع طبيعته المشوهة فهو بيخلي الراجل يحس بأدوار كتير للست في حياته في حين انه بيجبر الست على دور واحد للراجل في حياتها.
الموضوع بيبدأ مع الطفل من اول ان اللي بتوّلده و اول ايد بتمسكه في الغالب بتبقى ست. بعدين في الحضانة ولحد تانيه ابتدائي او تالتة بتكون علاقته بمدرسات مش مدرسين مهما كان المجتمع اللي فيه متشدد ضد المرأة.
الراجل بيحس بأريحية وتعدد اختيارات في التعامل مع الست من اول حضن أبلة ابتدائي اللي بيكون اختيار بديل لحضن البنت اللي جنبه ف التختة وبيحبها من السنة اللي فاتت لحد دكتورة الجامعة و الطبيبة و الممرضة مروروا بصاحبته وزميلته و خطيبته اللي عادي يسيبها و"يختار" غيرها و مراته اللي ممكن في لحظة "مزاجه مش رايق" يطلقها و"يختار" يعيش مع غيرها او يعيش من غيرها عادي و"يختار" ياخد ولاده ولا يرميهم ف الشارع. وممكن بعدين "يختار" يسمع كلام الشيخ اللي قاله من سنة ان طلاقهم باطل.
-
محتاج هنا هامش :
في فيلم The notebook و الولاد بيقولوا لأبوهم يسيب والدتهم في دار المسنين ويرجع البيت قالهم
You're mother is my home.
-
محتاج اعدد مثلا ان البنت اللي ملهاش اخوات زي البنت اللي ليها اخوات, و البنت اللي والدها جنبها زي البنت اللي والدها مش جنبها, مش حاسة بدور للراجل في حياتها غير علاقة فرضتها غلطة مع منع الحمل ارتكبتها امها او جدتها.
المترادفات كتير في المنطقة دي و هكتفي باللي ورد على بالك و انت بتقرا.
-
محتاج هامش اقول فيه ان كلمة "ام" اكتر انسانية من كلمة "والدة" اللي بتنطوي على فِعل مادي اكتر من قيمة انسانية وروحية زي الأمومة.
-
ده مش عرض ولا تذكِرة بقدر ما هو دعوة لإن الرجالة بمختلف مراحلهم العمرية يحسوا من نفسهم ان عندهم "اوبشنز" زيادة عن اللازم في التعامل مع باقي البشر او ع الاقل زيادة عن باقي البشر اللي اسمهم ستات.
.
جملة المرأة نصف المجتمع مش منصفة للستات و جملة ان المرأة نصف المجتمع وتربي النصف الآخر قد تكون منصفة لقدر الستات مش لفرط فضلهن بقدر ما هو فرط تجريدهن من ابسط حقوقهن كبشر اللي بعض الرجالة بيستخدموها لحد ما يزهقوا منها ويسيبوها طواعية وتفضلا فيبقى "الراجل كتر خيره ".
--
الفكرة ان اي حد عنده ست في حياته لازم يبقى هو راجل في حياتها. الرجالة لازم يبطلوا يعاملوا الستات ع انهم جمادات.
.
معركة الستات الحقيقية مش حقوقهن كفئة مختلفة عن الراجل, المعركة الحقيقية هي انتزاع حقوقهن كبشر , وبعد ما الحقوق دي تيجي كلها نبقى نفكر في خصوصية بعض الحقوق وفروق بين الستات و الرجالة.
الستات لازم يشمروا كدة وينتزعوا حقوقهن انتزاعًا.
.
عاوز اختم بشوية حاجات للرجالة اللي شايفين افضلية ليهم عن الستات.
عبد الله ابن مسعود كان بيقول ان ربنا منحه درجة اعلى من الست يعني انه يفيض عليها اكتر ما تفيض عليه. طبعا مفيش راجل ممكن يفهم عليهن درجة بالشكل دة.
.
عاوز اقول برضو ان قطعًا قطعًا قوة احتمال الستات اثناء الحمل و الولادة اضعاف اضعاف قوة الراجل. وده مثبت علميًا. وحتى لو مش مثبت فممكن تشهد عليه كون الستات في اعتقادنا مش اقوياء بس وقت الجد بنشهد لهن ان الواحدة منهن ب 100 مننا!
الست فعلا جواها قوة هائلة, هي بس بتحب تهتم بحاجات تانية. بس when she does, she does.
و اي حد بيحتقر الستات ودول موجودين فعلا كتير حتي دلوقت رغم اعتبار اللي قولته فوق بديهي, اه والله موجودين, احب اقول له بالراحة على نفسك يا "روح امك" انت اللي والداك ست.
--
ده مش كلام عن حقوق المرأة او المساواة , ده كلام عن ناس عايشين معانا هنا ف نفس المجرة ونفس الكوكب ونفس المجتمع, بس واضح اننا مش شايفين ده. محتاجين انسنة المعاملة مع الستات.
انا شفت في العناية المركزة حوالي 90% من الحالات سيدات مهملات من ازواجهن!
مايصحش كدة.
.
كل راجل في حياته ست لازم يكون راجل في حياتها.
---
اخر حاجة,قريتها امبارح مصادفةً وده مكانها فعلا :
Men are born between a woman's legs and spend the rest of their lives trying to get back in them. Because there's no place like home.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق