" تعيبن قاضي عسكر ونائبه من تركيا في مصر - على الاقل في بداية الفتح- حرم علماء الأزهر من شغل هذه المناصب القضائيه الرئيسية فإعتبروه اقلالا منهم رغم توليهم قضاء المذاهب الاربعه تحت امرة هؤلاء القضاة. "
" طبق العثمانيون منذ دخولهم مصر ما يعرف بإسم "اليسق العثماني " وهو مجموعة من التشريعات المستمدة من الشريعة الاسلامية في مجال الاحوال الشخصية ترتب على تطبيقها معارضة علماء الازهر لها بحجة مخالفتها للشريعة الاسلامية ولكن في الحقيقه ان تلك المعارضة كانت موجهة ضد الانتفاص من مكانتهم ولا سيما انها طبقت بدون استشارتهم او اخذ رأيهم وهو مالم يألفوه من قبل خلال العصر المملوكي. "
حابب اضيف برضو ان ده غالبا كان ترديد للي حصل في عصر المماليك, فمثلا :
" حدث صراع بين العلماء وقضاة الشرع من جهة و بين امراء المماليك ذوي الاصل المغولي بسبب اصرار العلماء على تحكيم الشرع في حين جلب المماليك المغول معهم قوانين جنكيز خان التي عرفت ب "الياسة" (اصبحت بعد ذلك تعرف بالسياسة لتخفيف اللفظ) فكان في مصر قضاءان احدهما للشرع الشريف يحكم فيه القاضي و الآخر للسياسة يحكم فيه الامراء.
ولما استشعر العلماء ان لجوء الناس للتحكيم بالسياسة بنتقص من مكانتهم اصدروا فتوى بعدم اجازة القضاء للمماليك لأنهم رق وعبيد ولا يجوز ان يتولى العبيد القضاء"
-----
-----
-----
-----
الموضوع بين السلطة و القضاء و استقلال القضاء طلع عميق و ضارب في الجزور بس محتاج تركيز وبحث لجوانب كتير ممكن تكون مش مهمة في سياقها اصلا!
التاريخ عظمته مش في الحقائق الصريحة بقدر ما تتجلى عظمته في اللي بين السطور. يمكن اني استفدت ده من البحث عن القضاء اهم من اللي عرفته عن القضاء نفسه.
--
--
الغريب انك تلاقي كتاب قيّم في المحتوى عن موضوع القضاء و ثري جدا في ورغم كدة شغال سرد و خلاص بدون ادنى درجات الربط , لدرجة ان الكلام اللي فوق موجود في رسالة ماجستير واحدة ورغم كده اللي كاتبها ما قدرش يعمل الربط اللي شفتوه ده بين رفض العلماء المصريين في العصر العثماني ل "اليسق" و رفض العلماء المصريين في العصر المملوكي ل "الياسة" او " السياسة"
--
--
--
--
* ملحوظة : رفض العلماء في العصر المملوكي كان اقوى لإن فيه بعض قوانين الياسة تتعارض مع الشريعة, مثال : في الاسلام السارق تقطع يده اما في الياسة السارق يقتل.
ملحوظة: قاضي عسكر هو القاضي الاكبر في مصر العثمانيه وكان بيتم تعيينه من قبل قاصي القضاه في تركيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق